مبادئ المشاركة في قمة الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية

وعلاقتها بحوارات قمة النظم الغذائية

التصرف بشكل عاجل

نحن ندرك الضرورة القصوى للعمل المستمر والهادف على جميع المستويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة لعام 2030.

في ضوء هذه الضرورة العاجلة، يتم تنظيم الحوارات كمساهمات في قمة النظم الغذائية ولإعداد مسارات إحداث التحول في النظم الغذائية للمساهمة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

 

الالتزام نحو القمة

نلتزم بالتطبيق العملي لما ندعو إليه سواء على المستوى الشخصي أو المستوى المهني للمساهمة في الرؤية والأهداف والنتائج النهائية لقمة النظم الغذائية.

تعمل هذه الحوارات على تمكين أصحاب المصلحة من المشاركة في التحضير لقمة النظم الغذائية. إنهم يتطلعون إلى الأمام، ويوطدون العلاقات والروابط الجديدة، ويمكّنون من ظهور طرق للمضي قدمًا بشكل جماعي وإبداعي، مع احتضان النطاق الكامل للآراء.

 

التحلي بالاحترام

في إطار قدراتنا وظروفنا الخاصة، سنعمل على تعزيز سياسات وممارسات إنتاج الغذاء واستهلاكه التي تسعى جاهدة لحماية وتحسين صحة ورفاهية الأفراد، وتعزيز سبُل العيش والمجتمعات القادرة على التحمل والتكيف، وتعزيز المحافظة الجيدة على الموارد الطبيعية، مع احترام الثقافات والسياقات المحلية.

يعد الاحترام المتبادل هو أحد الأسس اللازمة لبناء حوار أصيل. من المتوقع أن يستمع المشاركون في تلك الحوارات لبعضهم البعض وأن يكونوا منفتحين على التعايش بين وجهات النظر المتباينة. 

 

إدراك درجة التعقيد

نحن ندرك أن النظم الغذائية معقدة وترتبط ارتباطًا وثيقًا وتؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والحيوان والأرض والمياه والمناخ والتنوع البيولوجي والاقتصاد والنظم الأخرى، وأن إحداث التحول فيها يتطلب طريقة ممنهجة.

تعد تلك الحوارات بمثابة فرصة لاستيعاب درجة التعقيد في النظم الغذائية. إنها تعزز بناء طريقة منهجية من خلال إشراك العديد من أصحاب المصلحة لتحديد الإجراءات عبر المنظومة جنبًا إلى جنب مع أوجه التآزر والترتيبات المحتملة.

 

استيعاب شمولية أصحاب المصلحة المتعددين

نحن ندعم العمليات والأساليب الشاملة التي يقوم بها أصحاب المصلحة المتعددين داخل الحكومات والمجتمعات التي تجلب وجهات نظر متنوعة (بما في ذلك المعرفة الأصلية والرؤى الثقافية والأدلة المستندة إلى العلم) لتمكين أصحاب المصلحة من إيجاد التوافق من خلال الفهم وتصميم خيارات السياسة التي تقدم استنادًا إلى المنافع العامة المتعددة وعبر هذه الأنظمة المختلفة.

تعمل هذه الحوارات على إشراك مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة من داخل الحكومة ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني والبحوث في عمليات الحوار وهم يعملون في المراحل المتنوعة للمنظومة الغذائية بداية من الإنتاج إلى الاستهلاك. إنها تتسم بأنها شاملة وتسعى جاهدة لعرض أكبر عدد ممكن من الأصوات والآراء، وتحصل على وجهات نظر ثقافية ومهنية ومتنوعة ومتعددة. يتم تسجيل تعدد هذه الأصوات والآراء في ملاحظات الحوار.

 

إكمال أعمال الآخرين

وإدراكًا منا بأن القضايا المتعلقة بالنظم الغذائية يتم تناولها من خلال العديد من عمليات الحوكمة العالمية الأخرى، فإننا سنسعى إلى ضمان توافق قمة النظم الغذائية مع هذه الجهود وتكثيفها وتسريعها حيثما كان ذلك ممكنًا؛ مع تجنب الازدواجية غير الضرورية، بالإضافة إلى تشجيع الأفكار والطرق الجديدة الجريئة والمبتكرة التي تحقق التحول على مستوى الأنظمة بما يتماشى مع مبادئ وأهداف القمة.

ترتكز تلك الحوارات وتضيف القيمة إلى عمليات ومبادرات السياسات الحالية. إنها توفر فرصة لتبادل الابتكارات الواعدة، والترابط مع أصحاب المصلحة وتوسيع الشراكات لإحداث التحول في النظم الغذائية من أجل الصالح العام.

 

بناء الثقة

سنعمل على ضمان أن القمة وعملية المشاركة المرتبطة بها ستعززان الثقة وتزيدان الدافع للمشاركة من خلال كونهما قائمتين على الأدلة ويتسمان بالشفافية ويمكن الوصول إليهما في الحوكمة وصنع القرار والتخطيط والمشاركة والتنفيذ. نحن – بداية من الدول الأعضاء إلى الشركات الخاصة إلى الجهات الفاعلة الفردية – سنحمل أنفسنا المسؤولية عن الالتزامات التي تم التعهد بها من خلال آليات يتم تنفيذها فعليًا لدعم هذه المسؤولية.

يتم تنسيق الحوارات وتيسيرها بطريقة تخلق “مساحة آمنة” وتعزز الثقة وتشجع الاحترام المتبادل. لن تكشف الاستنتاجات المنبثقة من الحوارات التي يتم مشاركتها في التعليقات ووسائل الإعلام الأخرى عن هوية أي أفراد بعينهم.