نظرة عامة

ابتكر الناس من مختلف المجتمعات طرقهم الخاصة، عبر الحوار، من أجل ترسيخ القيم التي تهدف إلى احترام وجهات النظر المختلفة، ومراعاة الآراء المتغايرة، والسعي إلى تحقيق التوافق متى كان ممكناً. وتأتي حوارات قمة النظم الغذائية لتشكل منهجية موحدة لعَقد الحوارات الهادفة المنظمة وتنسيقها وتيسيرها بما يشجع على التقاء مجموعات كبيرة ومتنوعة من أصحاب المصلحة وتبادل الخبرات بينهم فيما يتعلق بالنظم الغذائية. سيفكر الناس من خلال الحوار في مدى تأثير أدوارهم على أدوار الآخرين وسيبحثون عن طرقٍ لتحسين النظم الغذائية أو إحداث التحول فيها بما يحقق مصلحة الناس والكوكب على حد سواء. هذه الحوارات توفر بيئة خصبة داعمة للنقاش والتعاون وتحقيق التوافق وصياغة الالتزام المشترك.

سيتم إعداد الحوارات وتنظيمها بحيث ترحب بالمشاركين وتمكنهم من الانخراط والمشاركة بشكل هادف في التبادلات الصريحة. تنظم تلك الحوارات مشاركة مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة؛ بحيث يتم دمج مبادئ المشاركة في قمة النظم الغذائية في جميع الأوقات. يتم تنظيم الحوارات وتيسيرها بعناية من أجل مساعدة المشاركين على استكشاف أوجه التقارب والاختلاف. وهي مصممة لتقديم ملاحظات مستنيرة وبناءّة لاستخدامها في التحضير للقمة. كما أنها توفر رؤى وأفكارًا قيّمة لتشكيل ملامح مسارات بناء نظم غذائية مستدامة بحلول عام 2030: وستكون مفيدة بعد القمة.

باختصار، تساهم الحوارات في تشكيل ملامح المسارات التي ستؤدي إلى بناء أنظمة غذائية منصفة ومستدامة بحلول عام 2030. وستكون مفيدة أيضًا لمسارات العمل المختلفة التي تستعد لـ قمة النظم الغذائية: مسارات العمل، والفرق العلمية، والأبطال وكذلك للحوارات الأخرى.

يعتمد نجاح حوارات قمة النظم الغذائية بشكل أساسي على المشاركين والطرق التي يتفاعلون بها مع بعضهم البعض. وهم يحققون ذلك من خلال تبادل الآراء والأفكار والتجارب في مجموعات المناقشة، التي:

  • تضم جهات فاعلة متنوعة تنحدر من مختلف النظم الغذائية
  • تتبع مبادئ المشاركة الخاصة بالقمة
  • تناقش الرؤى بعيدة المدى من أجل نظم غذائية مستدامة
  • تشجع مشاركة الأفكار وتعتمد على المعرفة والخبرة والحكمة
  • تجسد الإجماع والاختلاف الذي يظهر بين المشاركين
  • تحدد أولويات العمل في سياق الواقع الحالي.

تعمل طريقة الحوارات على تمكين المشاركين من:

  • الاستماع إلى بعضهم البعض؛
  • الترحيب بوجهات النظر المغايرة؛
  • السعي وراء بناء علاقات جديدة؛
  • استكشاف أوجه التعاون والتباعد على حد سواء؛
  • التعاون لتحديد مسارات العمل الواعدة؛
  • مناقشة التأثير المحتمل للاستراتيجيات المختلفة.

 

تضمين المشاركين من مختلف فئات أصحاب المصلحة

من الأهمية بمكان أن تشمل الحوارات مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الذين ينتمون إلى فئات مختلفة من جهات إنتاج الأغذية وتحضيرها والموزعين وتجار التجزئة ومتعهدي تقديم الطعام والطهاة والمسوقين والتجار وغيرهم من المشاركين مباشرة في نقل الطعام من المزرعة إلى طاولة الطعام. وسيشمل ذلك المهنيين الذين يعملون من أجل صحة وتغذية النساء والأطفال، وكذلك أولئك الذين يساعدون في حكم المناطق، وحماية سبل العيش، وتعزيز القدرة على التحمل والتكيف، وتجديد حيوية النظم البيئية، والمشاركة في العمل المناخي، وإدارة المياه العذبة، والمحافظة على السواحل البحرية والبحار والمحيطات. سيكونون من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والمنظمات المجتمعية، والجامعات، والمدارس، وأكثر من ذلك، وسيضمون أعضاء من مجموعات أصحاب المصلحة بما في ذلك النساء والشباب والشعوب الأصلية والمهاجرين.

 

تنسيق وتيسير استكشافات أصحاب المصلحة

تعد حوارات أصحاب المصلحة المتعددين طريقة قيّمة لإشراك العديد من الجهات الفاعلة حتى يتمكنوا من التركيز معًا – بالاستفادة من معارفهم وخبراتهم المشتركة – في علاج التحديات التي تواجهها النظم. ولكي تُجدي هذه الطريقة نفعًا، يجب أولاً تحفيز المناقشات بين المشاركين والمساعدة على تطورها (من خلال الانفتاح على المجموعة بأكملها) وتوجيهها بحيث يتم تشكيل ملامح النتائج المرجوة والتعبير عنها. ويعني ذلك ضرورة تنسيق الحوارات ومن ثم تيسيرها. وسيساعد ذلك في استكشاف هذه المشكلات وصناعة المواقف المشتركة وتحفيز العمل المشترك.

يخلق التنظيم الناجح لفعالية الحوار ظروفًا يستطيع خلالها العديد من أصحاب المصلحة الاتصال ومشاركة الأفكار واستكشاف وجهات نظر بعضهم البعض وتطوير المقترحات ودراسة إمكاناتهم ورعاية تشكيل ملامح مسارات الاستدامة وظهورها.

 

الملخص

تعد حوارات قمة النظم الغذائية إحدى الطرق الرامية لتمكين الفرص المنهجية والشاملة لأصحاب المصلحة للمشاركة في النظم الغذائية. تمكّن هذه الطريقة المشاركين من المساهمة في القمة من خلال البناء والاعتماد على الجهود الجارية بالفعل، والعمل معًا على إنشاء المسارات التي تؤدي إلى أنظمة غذائية مستدامة وتحديد المقاصد والالتزامات في الفترة التي تسبق القمة.

هذه الحوارات هي أحداث تتضمن:

  • إشراك الجهات الفاعلة في نهج النظم الغذائية بطرق غير معتادة؛
  • تمكين الجهات الفاعلة من استكشاف الأفكار سويًا؛
  • تشجيع الإبداع والتأكيد على العدالة؛
  • بناء علاقات شاملة أشد قوة؛
  • التوسع في المسارات والمقاصد والالتزامات المشتركة.

 

اللقاءات المفتوحة

شهد شهر نوفمبر من عام 2020 إقامة 3 لقاءات مفتوحة لتعريف الجمهور بحوارات قمة النظم الغذائية. ويمكن مشاهدة تسجيلات تلك اللقاءات أدناه، أو عبر قناة يوتيوب قمة النظم الغذائية التي يمكن الوصول إليها من خلال هذا الرابط.